غزة تنزلق إلى حالة من الفوضى مع تعرض 100 شاحنة مساعدات “للنهب العنيف” (الأمم المتحدة)
وقع حادث مدمر في جنوب غزة يوم السبت، حيث تم “نهب” ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات “بشكل عنيف”، مع “فقدان” 97 من أصل 109 شاحنات تحمل الإمدادات الغذائية للأونروا وبرنامج الأغذية العالمي في عمليات النهب.
وقد وصفت الأونروا هذا الحادث بأنه “أحد أسوأ” الحوادث من نوعها.
واضطر السائقون إلى تفريغ الشاحنات تحت تهديد السلاح، وأصيب عمال الإغاثة، ولحقت أضرار جسيمة بالمركبات.
ولا يزال مرتكبو أعمال النهب مجهولين، لكن الأونروا تلقي باللوم على “انهيار القانون والنظام” و”نهج السلطات الإسرائيلية” في خلق بيئة محفوفة بالمخاطر.
شاحنة مشتركة 109 @الأمم المتحدة قافلة تحمل مواد غذائية للمواطنين #غزة تم نهبها بعنف في 16 نوفمبر/تشرين الثاني. وفقدت الغالبية العظمى من الشاحنات، البالغ عددها 97 شاحنة، واضطر السائقون تحت تهديد السلاح إلى تفريغ المساعدات.
بسبب النقص الحاد في الدقيق، قامت جميع المنظمات الثمانية التي تدعمها الأمم المتحدة… pic.twitter.com/59RHJKWLAU
— الأونروا (@UNRWA) 18 نوفمبر 2024
وقال لازاريني: “حسنا، لقد حذرنا منذ فترة طويلة من الانهيار التام للنظام المدني. (حتى) قبل أربعة أو خمسة أشهر، كانت لا تزال لدينا قدرة محلية، وأشخاص كانوا يرافقون القوافل. لقد انتهى هذا تماما”. مؤتمر صحفي في جنيف يوم الاثنين.
ويأتي هذا الحادث وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أن النقص الحاد في الغذاء والمساعدات في غزة سوف يتفاقم دون تدخل فوري. ويفيد المدنيون الفارون من شمال غزة عن ندرة مزمنة في الغذاء ووفيات مرتبطة بالجوع، مع تحذير وكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة.
وفق الآنوقالت لويز ووتردج، المتحدثة باسم الأونروا الموجودة حاليا في غزة: “الناس في هذه اللحظة في حاجة ماسة إلى أي شيء. لقد عدنا إلى مرحلة حيث نرى الناس يتشاجرون حرفيا على كيس من الدقيق”.
وقد صوت البرلمان الإسرائيلي مؤخراً لصالح حظر الأونروا، مما يحد من عملياتها في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتزعم إسرائيل أن الأونروا لها علاقات مع حماس وتروج للكراهية ضد إسرائيل، وهو ما تنفيه الأونروا.
ولا يُسمح للأونروا باستخدام شاحناتها وسائقيها الخاصين، وعليها اللجوء إلى السلطات الإسرائيلية لتوفير المركبات، ولا يُسمح حتى لعمال الإغاثة أن يكون لديهم حراس مسلحون. قال ووتردج: “يبدو الأمر وكأنه شيء من فيلم خيال علمي. إنهم يحاولون تسليح المركبات بأفضل ما يمكن وحماية أنفسهم. وهم يقودون بسرعة كبيرة جدًا ويحاولون فقط المحاولة وعدم التوقف ومواصلة السير.” هذه هي الحماية الوحيدة التي لديهم.”
وفي هذه الأثناء، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين. وقتلت الغارات الجوية يوم الاثنين ما لا يقل عن 50 شخصا، من بينهم 17 فردا من عائلة واحدة. وذكرت وزارة الصحة المحلية أن من بين الضحايا أطفال ورضيع عمره أسابيع.
ووصف مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية الحادث بأنه “استهداف عنيف للغاية بقذائف الدبابات”. يمتلئ المرضى بالخوف والرعب، ويناشدون العالم أن يوقف آلة القتل والقصف.
ولا يزال الوضع في غزة سيئا، مع استمرار خطر المجاعة. ويحذر برنامج الغذاء العالمي من أن مليون شخص معرضون لخطر المجاعة.