ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون قد لا يعني ارتفاع الدافع الجنسي كما كان يعتقد سابقا
وجود مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون لا يعني أن الرجال لديهم دافع جنسي أعلى، كما كان يعتقد سابقا – دراسة جديدة نشرت في المجلة وقائع الجمعية الملكية ب ادعى. التستوستيرون هو هرمون، يتم إنتاجه بشكل أساسي في الخصيتين عند الرجال وبكميات أقل في المبيضين عند النساء. ويلعب دوراً هاماً في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية لدى الذكور مثل نمو شعر الجسم، وزيادة كتلة العضلات والعظام. وبينما تم توثيق دوره في السلوك الإنجابي بشكل كبير، يعتقد فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، أن التغيرات اليومية في مستويات هرمون التستوستيرون ليس لها صلة حقيقية بالرغبة الجنسية لدى الرجال.
وذكرت الدراسة أن “الرجل الذي يعاني من تركيزات أعلى من المعتاد من هرمون التستوستيرون في يوم معين لا يظهر عادة رغبة جنسية أعلى من المعتاد في نفس اليوم”.
وفقًا للباحثين، فإن دراستهم تدعم النتائج السابقة التي تشير إلى أن الرغبة الجنسية لدى الرجال تتطلب فقط كمية أساسية من هرمون التستوستيرون الأساسي.
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن هناك علاقة إيجابية بين مستويات هرمون التستوستيرون ودرجة الجهد الذي يبذله الرجال في التودد إلى شريكهم.
وأوضحت الدراسة: “نقترح أن الوظائف المتطورة لهرمون التستوستيرون لدى الذكور من البشر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهود التودد أكثر من ارتباطها بالرغبة الجنسية”.
إقرأ أيضاً | الشعور بالبطء؟ يمكن أن يكون انخفاض هرمون التستوستيرون. وإليك كيفية تعزيزها بشكل طبيعي
كيف أجريت الدراسة؟
تم تجنيد 41 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا من حالات علاقة مختلفة (27 عازبًا، و14 ملتزمًا بشريك) لتجربة مدتها 31 يومًا. تم إجراء تحليل لعاب يومي لقياس تركيزات هرمون التستوستيرون مع المشاركين المطلوب منهم ملء إجابات لأسئلة مثل: “ما مقدار الرغبة الجنسية التي واجهتها؟” “ما مقدار الجهد الذي بذلته في جذب شريك رومانسي و/أو جنسي محتمل بالأمس؟” و”كم كان لديك تخيلات جنسية؟”
وفي الأيام التي تفاعل فيها الرجال غير المتزوجين مع شركاء محتملين، كانت تركيزات هرمون التستوستيرون أعلى، مما يشير إلى بذل المزيد من الجهد للبحث عن رفيقة.
“إن تقلبات هرمون التستوستيرون في المعدل الطبيعي قد تتنبأ بشكل إيجابي بالتغيرات اليومية في جهود جذب الرجال للشريك بين الرجال غير المتزوجين، خاصة في ضوء التفاعلات الاجتماعية مع زملائهم المحتملين.”
وعلى الرغم من النتائج، قال الباحثون إنهم بحاجة إلى مزيد من البيانات لمواصلة تطوير فهمهم لهذه المسألة.