وتقول روسيا إن “العديد” من الدول حريصة على استضافة محادثات أوكرانيا ولكن لا يوجد سبب لذلك حتى الآن
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن قطر وعددا من الدول الأخرى ترغب في استضافة المفاوضات لكن الظروف ليست مناسبة بعد.
وشكرت روسيا قطر و”العديد” من الدول الأخرى لإبداء اهتمامها باستضافة محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها أكدت أن الظروف ليست مناسبة بعد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحيفة إزفستيا في مقابلة نشرت يوم الأربعاء: “لا توجد أسس للمفاوضات بعد”، مكررا موقف روسيا القديم بشأن المحادثات.
وقال: “لقد أعلنت العديد من الدول استعدادها لتقديم أراضيها… ونحن ممتنون لجميع الدول على حسن النية، بما في ذلك قطر”.
وتوسطت الدولة الخليجية، في الأشهر الأخيرة، في إعادة العديد من الأطفال الذين أُخذوا خلال الحرب منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتم الإعلان عن أحدث تبادل إنساني في أواخر الشهر الماضي، في صفقة شملت تسعة أطفال روس وأوكرانيين.
وقالت قطر في بيان إن دورها كوسيط في عودة الأطفال هو “امتداد لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية وفقا لمبادئ القانون الدولي”.
وأشاد بيسكوف في المقابلة بما وصفه بدور قطر الوساطة الفعال في عدة قضايا، فضلا عن العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.
وجاءت تصريحاته بعد أن قالت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، يوم الاثنين، إنه قد تكون هناك محاولات لبدء محادثات سلام مع أوكرانيا العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه يسعى إلى إنهاء الحرب مبكرًا، مضيفًا أن أوكرانيا يمكن أن تستعيد الأراضي المحتلة لاحقًا من خلال الدبلوماسية إذا كانت عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي مؤكدة.
وكان هذا بمثابة تحول عن موقفه السابق، حيث قال إن انتهاء الحرب مشروط بإعادة روسيا الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا وتتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وتأتي التصريحات الأخيرة أيضًا بعد أسابيع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، أكبر داعم لأوكرانيا في الحرب.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأكثر من 64.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022، لكن ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني، أشار إلى أنه يريد إنهاء الحرب، التي يرى الكثيرون أنها تتطلب تسوية ستكون في غير صالح كييف.
وقال الكرملين مرارا وتكرارا إنه لن يتفاوض مع زيلينسكي ما لم تتخلى أوكرانيا عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية. قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إنها لن تقبل بأقل من العضوية في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لضمان أمنها في المستقبل.
وسعت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايتها جو بايدن إلى دعم أوكرانيا قبل ترك منصبها، مما سمح لجيشها باستخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع لضرب روسيا.
وفي يوم الاثنين، وفي أحدث تحركات مماثلة، وافقت على حزمة مساعدات عسكرية أخرى لكييف، تبلغ قيمتها هذه المرة 725 مليون دولار.
وفي الأسبوع الماضي، اختار ترامب الجنرال المتقاعد، كيث كيلوج، ليكون مبعوثه الخاص للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، شارك كيلوغ في تأليف ورقة استراتيجية دعت إلى تأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “لفترة ممتدة” مقابل “اتفاق سلام مع ضمانات أمنية”.