زعيم كوريا الشمالية يلتقي بوزير روسي وسط تعميق العلاقات
ويأتي اجتماع الزعيم الكوري الشمالي وسط مخاوف في العواصم الغربية بشأن تنامي العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو.
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التقى بوزير الموارد الروسي، في أحدث مؤشر على التحسن السريع في العلاقات بين البلدين.
ترأس وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ألكسندر كوزلوف وفدا حكوميا إلى بيونغ يانغ للمشاركة في الاجتماع الحادي عشر للجنة الحكومية المشتركة بين كوريا الديمقراطية وروسيا للتعاون في التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA). ذكرت يوم الثلاثاء.
والتقى الزعيمان في مقر اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، حيث أعرب كيم عن تقديره لحقيقة أن “التضامن والتعاون الثنائي أصبحا أوثق وتعمقا في مختلف المجالات منذ إبرام معاهدة جديدة بين” كوريا الشمالية وروسيا. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صدقت كوريا الشمالية على معاهدة تاريخية للدفاع المشترك مع روسيا تسمى معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتم التوقيع على المعاهدة، التي صدق عليها البرلمان الروسي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، لأول مرة في بيونغ يانغ في 19 حزيران/يونيو خلال زيارة دولة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهو يلزم كلا البلدين بتقديم مساعدة عسكرية فورية لبعضهما البعض باستخدام “جميع الوسائل” اللازمة إذا واجه أي منهما “عدوانًا”.
وتم نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا، حيث شاركوا بالفعل في العمليات القتالية في منطقة كورسك الروسية، وفقا لوكالات المخابرات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ووصف الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته الشهر الماضي هذا التطور بأنه “تصعيد كبير” و”توسع خطير” للصراع.
حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون من أن كوريا الشمالية “من المرجح جدًا أن تطلب” من موسكو تكنولوجيا الأسلحة النووية المتقدمة مقابل نشر قوات.
وبعد اجتماعه مع كوزلوف يوم الثلاثاء، قال كيم إنه يتعين على الجانبين تعزيز “التبادل والتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين الحكومات بطريقة أكثر شمولا وتنوعا”، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضاف كيم أن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية “وصلت إلى مستوى استراتيجي جديد”، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وفدا من الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة التابعة للجيش الروسي وصل أيضا إلى العاصمة الكورية الشمالية يوم الاثنين، في حين غادر وفد من مجلس مدينة بيونغ يانغ إلى روسيا.
ولم يتضح على الفور غرض الوفود.