News

تقدم إسبانيا إجازة مناخية مدفوعة الأجر لمدة 4 أيام للعمال بعد الفيضانات القاتلة

بعد شهر من الفيضانات التي أودت بحياة 224 شخصا على الأقل، أدخلت إسبانيا “إجازة مناخية مدفوعة الأجر” لمدة تصل إلى أربعة أيام في محاولة للسماح للعمال بالبقاء في منازلهم أثناء حالات الطوارئ الجوية. وفق الجارديانوتأتي هذه السياسة بعد أن واجهت العديد من الشركات انتقادات لأنها أمرت موظفيها بمواصلة العمل أثناء الفيضانات، على الرغم من التحذير الأحمر الذي أصدرته وكالة الأرصاد الجوية الوطنية. وقالت الشركات إن السلطات لم تبلغها بشكل كاف وألقت باللوم على تأخر التنبيهات الهاتفية في فشلها في التصرف خلال الفيضانات الأكثر دموية في الدولة الأوروبية منذ عقود.

وقالت وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز إن الإجراء الجديد يهدف إلى “التنظيم بما يتوافق مع حالة الطوارئ المناخية” بحيث “لا يجب أن يتعرض أي عامل للمخاطر”. وقالت دياز، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنه إذا دقت سلطات الطوارئ ناقوس الخطر بشأن خطر ما، “فيجب على العامل الامتناع عن الذهاب إلى العمل”. مَنفَذ. وبشكل منفصل، ذكرت الحكومة أنه يمكن للموظفين اللجوء إلى يوم عمل مخفض بعد فترة الأربعة أيام، وهي آلية موجودة بالفعل لحالات الطوارئ.

وأضاف وزير العمل: “في مواجهة إنكار اليمين للمناخ، تلتزم الحكومة الإسبانية بالسياسات الخضراء”.

وسلط وزير الاقتصاد كارلوس كوربو الضوء على الأثر المالي المتزايد للظواهر الجوية المتطرفة، محذرا من أن التكاليف ذات الصلة قد تتضاعف بحلول عام 2050. كما أعلن عن مساعدات جديدة بقيمة 2.3 مليار يورو لضحايا الفيضانات.

إقرأ أيضاً | عاصفة ثلجية ضخمة بطول 411 ميلاً تضرب المملكة المتحدة هذا الأسبوع، وصدرت تحذيرات

وفي أكتوبر/تشرين الأول، كانت فالنسيا هي الأكثر تضررا من الفيضانات، حيث تم الإبلاغ عن مقتل 216 شخصا على الأقل في المنطقة. واعترف الرئيس الإقليمي المحافظ كارلوس مازون بأخطائه، لكنه قاوم الدعوات للاستقالة، واصفا الفيضانات بأنها حدث “مروع” طغى على الأنظمة.

والجدير بالذكر أنه بعد أسبوعين فقط من الفيضانات المدمرة، عادت الأمطار الغزيرة إلى إسبانيا، مما أجبر 3000 من سكان ملقة على إخلاء منازلهم.

وقد ربط خبراء المناخ هطول الأمطار الغزيرة بانهيار المناخ الذي يسببه الإنسان. وفق الجارديانوأوضحوا أن ذلك يرجع إلى أن الهواء الأكثر دفئا يمكن أن يحمل المزيد من بخار الماء، مما يجعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر تواترا وشدة، خاصة في أوروبا ومعظم آسيا ووسط وشرق أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا. ومع ذلك، قال الخبراء إن مدى الفيضانات يتأثر أيضًا بعوامل مثل الدفاعات ضد الفيضانات واستخدام الأراضي.



Source

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button